مقال (475) الميرزا غلام القادياني ينكر ضمنا أن يكون الفعل المضارع "يصطفي" يدل على استمرار النبوة ( الجزء الثالث ).
الميرزا غلام القادياني ينكر ضمنا أن يكون الفعل المضارع في الاية " اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يدل على استمرار النبوة في الشريعة الاسلامية.
في كتاب " ايام الصلح " 1899 الصفحة 232 كما في الصورة المرفقة :
يفسر الميرزا كلمة الرسول في الاية التالية : " عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) سورة الجن
حيث يقرر أن كلمة "رسول" في الاية الكريمة تعني الذين يُبعثون من الله سواء كانوا أنبياء أو رسلا ومحدَّثين أو مجددين .
النص :
" لقد ورد في القرآن الكريم: {فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} (الجن: 27 - 28)، أي أن بيان الغيب على أكمل وجه من عمل الرسل فقط، ولم يؤتَ غيرهم هذه الدرجة، وإن المراد من الرسل الذين يُبعثون من الله سواء كانوا أنبياء أو رسلا ومحدَّثين أو محدَّثين أو مجددين. منه " انتهى النقل
و في كتابه " مناظرة لدهيانة " 1891 الصفحة 144 ايضا يفسر الاية بأن الرسول هو من يتلقى وحي الرسالة او وحي الولاية كما في الصورة المرفقة .
نص كلام الميرزا :
" يقول الله جلّ شأنه: {فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} (1). أي أن الله تعالى لا يُطلع على غيبه أحدا إلا الذين يبعثهم الله مع وحي الرسالة أو وحي الولاية، " انتهى النقل
و في كتاب " شهادة القرآن " 1893 الصفحة 340 يقرر الميرزا كما في الصورة المرفقة ان الرسل تشمل الانبياء و المحدثين و بسبب كون سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم خاتم الانبياء و لن يأتي نبي بعده فقد جعل الله تعالى المحدثين في هذه الشريعة نوابا عنه .
نص كلام الميرزا :
" وإذا قيل بأنه قد جاء الأنبياء في سلسلة موسى لنصرة الدين، وكان المسيح أيضا نبيا. فجوابه أن الأنبياء والمحدَّثون يحتلون المنصبَ نفسه من حيث كونهم مرسَلين. وكما أطلق الله تعالى على الأنبياء "المرسَلين" كذلك أطلق على المحدَّثين أيضا "المرسَلين". وللإشارة إلى هذا الأمر جاء في القرآن الكريم: {وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ} (1)، ولم يأتِ "قفينا من بعده بالأنبياء". ففي ذلك إشارة إلى أن المراد من الرسُل هم المرسَلون سواء أكانوا رسُلا أو أنبياء أو محدَّثين. ولأن سيدنا ومولانا ورسولنا الأكرم - صلى الله عليه وسلم - هو خاتَم الأنبياء ولن يأتي بعده - صلى الله عليه وسلم - نبي لذا جُعل المحدَّثون في هذه الشريعة ينوبون عن النبي. هذا ما تشير إليه الآية: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ} (2). ولأن كلمة "الثُلَّة" جاءت في كِلتي الجملتين فثبت على وجه القطع واليقين أن المحدَّثين في هذه الأمة يماثلون المرسَلين في أمة موسى من حيث عددهم وسلسلتهم الطويلة " انتهى النقل
و الان فإن الذين يستدلون بالفعل المضارع الدال على استمرار بعثة الرسل بمعنى الانبياء كما في الاية " اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) سورة الحج قد سقط دليلهم من خلال ما أقره الميرزا أن نواب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هم المحدثون و الاولياء و ليسوا الانبياء لانه خاتم النبيين و لن يأتي نبي بعده .
و في كتاب مرآة كمالات الاسلام الصفحة 197 يقول الميرزا غلام كما في الصورة التالية.
و الله المستعان و هو ولي التوفيق
د.ابراهيم بدوي
6/1/2022
مقال (321 ) الرد من كلام الميرزا على من قال باستمرارية النبوة و الرسالة مستدلا بالآية " الله يصطفي" الجزء الأول.
مقال (322) الرد من كلام الميرزا على من قال باستمرارية النبوة و الرسالة مستدلا بالآية " الله يصطفي" الجزء الثاني:
مقال (112) انواع النبوات و هل هناك نبوة مستقلة ؟
مقال (111) القاديانية في شوق إلى إستمرارية النبوة للشيخ منظور شنيوتي مع التعليق
تعليقات
إرسال تعليق